يقول بايدن ( نائب أوباما ) إن إعادة انتخاب نجاد لفترة رئاسية ثانية
فى إيران أمر مثير للشكوك .. نسأله : وهل كانت فى نظركم إعادة
انتخاب مبارك لفترة خامسة فى مصر أمر مثير للنشوة فى عرفكم ؟
وهل كانت إعادة انتخاب بوتفليقة فى الجزائر لفترة رئاسية ثالثة
أمر غير مثير للشكوك لديكم .. وقد سارع ساركوزي وخلفه الاتحاد
الأوربى بتهنئة بوتفليقة رغم شكوى المرشحين أمامه من التلاعب !
ثم ألم يحصل قط فى تاريخ الرئاسة الأمريكية أن أعيد انتخاب رئيس
لفترة ثانية .. وليس بوش الابن ( 2001-2009 ) وبيل كلينتون
( 1993-2001 ) ورونالد ريجان ( 1981-1989 ) منكم ببعيد !
.. ألم يحصل كل من هؤلاء الرؤساء الأمريكيين على فترتين متتاليتين !
.. من يحاول هؤلاء أن يخدعون ؟! أم يظنوننا مختومين على قفانا ؟
فى الحقيقة إنه لأمر عجيب وغير مسبوق رد فعل ألمانيا و فرنسا
و بريطانيا وأمريكا وبان كي مون ( الفرقة الوسخة ) تجاه انتخابات
إيران ، وإنه لتدخل سافر وفاضح وفج ووقح ومرفوض لم يسبق له مثيل .
لقد أثبت بان كي مون أنه قذر بالفعل و بكفاءة ! يقول إيهود باراك إن انتخاب
نجاد نبأ سيء…. و بدورنا نقول له : ليس لك ولإسرائيل فقط بل لمحور
الاعتدال أيضا الذى يزعم أنه عربي وأنه مسلم وما هو بعربي ولا
بمسلم ، وقد نزل عليهم النبأ كالصاعقة ولا شك أنهم أكثر حزنا
من أميركا و إسرائيل الآن ..
لماذا لا يغلب مير حسين موسوي مصلحة بلاده العليا فوق مصلحته
الشخصية الأنانية الوقتية المحدودة والضيقة ، ولما لا يتخذ من السيد
حسن نصر الله قدوة ومثلا فى تقبل النتائج و الفوز والهزيمة بروح رياضية ؟
بدلا من شغل العصابات والإفساد و إحداث الفتن والقلاقل ؟
يا أخى الناس ما بدها إيّاك .. ليش أنت متنّح هيك !! .
أم أنه مدفوع من الخارج بالفعل فى خطة تآمرية دبرت على مهل بالتأكيد
على مدى الشهور الماضية على يد مخابرات أوربا وأمريكا ومصر
والسعودية وإسرائيل ؟
من الواضح أن سر ثورة موسوي وخاتمي و رفسنجاني على نجاد ، لأنه
ينوى تقديم مشروع قانون من أين لك هذا ، إلى البرلمان الإيرانى من أجل
محاسبة المفسدين الذين حكموا إيران خلال السنوات الماضية .
لقد اتضح الموقف العدائى للعصابة الوسخة ( فرنسا وبريطانيا وألمانيا وأوربا
و الولايات المتحدة ) فى مؤتمر دربان الثانى حين انسحبت وفودهم من القاعة
حين بدأ نجاد بخطابه ، لأجل عيون اسرائيل . بعضهم أولياء بعض .
فلتكتئب فرنسا و تنقهر لعلها تموت كمداً ، و لينقهر اليهود والصليبيون
و متصهينو محور الاعتدال ، وليموتوا بغيظهم . فليشاركهم محور الاعتدال
المتصهين ( خصوصا مصر والسعودية ) فى الاكتئاب ولسوف يحشرون معهم
و يؤانسوهم فى جهنم . أين كانت فرنسا و بريطانيا وأمريكا وألمانيا والاتحاد
الأوربى والأمم المتحدة حين تم إعادة انتخاب مبارك لخمس فترات رئاسية متتالية .
وأين كانت يوم كان من يترشح أمامه يتهمونه بالجنون ويودع بمستشفى
العباسية ؟! أم لأنه على هواهم !
الموقف الصليبى (الأوربى والأمريكى ) و موقف قنوات وصحف مصر
والسعودية من نتائج الانتخابات الإيرانية مفهوم على غرابته ، لكن
ما لا نفهمه بل ويحز فى نفوسنا أن نرى جريدة القدس العربى تهبط
وتدور فى ذات المدار وتعزف على نفس الوتر ، وبالمثل تفعل قناة
الجزيرة .
ما كنا نتوقع ولا ننتظر منهما ذلك أبدا .
Filed under: من هنا و هناك |
اترك تعليقًا