أكد الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله أن المعارضة في لبنان صمدت في الانتخابات النيابية الأخيرة وحافظت على موقعها أمام حرب عالمية وأثبتت أكثريتها الشعبية مشيراً إلى أن الفريق الآخر استخدم التضليل والافتراء والكذب والخطاب التهويلي والمذهبي والعنصري.
ولفت الأمين العام لحزب الله خلال حفل تكريم الماكينات الإنتخابية في بيروت والجبل والشمال أقيم في مجمع سيد الشهداء (عليه السلام) في الرويس بضاحية بيروت الجنوبية لفت إلى أن تأثير استقدام المغتربين كان حاسماً في عدد من الدوائر الانتخابية، مشيراً إلى وقائع عديدة تؤكد شراء الأصوات في الانتخابات.
وإذ أكد سماحته أننا سنتابع مع حلفائنا الجوانب القانونية في بعض الدوائر خاصة دائرة زحلة، أشار إلى أننا سنفي بوعودنا في أي موقع كنا وسنعمل على إنجازه قدر طاقتنا وسنطالب الأغلبية بوفائها بوعودها.
وأعلن السيد نصر الله أن مرشحنا في حزب الله لرئاسة المجلس النيابي هو الرئيس نبيه بري مؤكداً أن من حق الأغلبية النيابية أن تسمي رئيس الحكومة .
كما أكد الأمين العام لحزب الله أننا من الآن وفي الحكومة المقبلة إذا كنا فيها أو خارجها سنطالب برد وطني لبناني على خطاب رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو، مشدداً على ضرورة وضع خطة وطنية لمواجهة مخطط التوطين والتهجير.
وهنا نص كلمة الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله :
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله ربِّ العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا خاتم النبيين أبي القاسم محمد بن عبد الله وعلى آله الطيبين الطاهرين وأصحابه الأخيار المنتجبين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين. السادة العلماء، السادة النواب، الإخوة والأخوات، السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته. هدف لقائنا في هذه الليلة هو تحت عنوان التكريم ولكن هو عنوان الشكر. صحيح أنّ المجتمعين الليلة في القاعة يمثلون الماكينة الإنتخابية المركزية وبيروت وجبل لبنان والشمال، لكن هذا الخطاب موجه لكل الإخوة والأخوات أيضا في الجنوب وفي البقاع، لكن نحن لم نحب أن نزاحمهم من مناطق بعيدة. الموضوع الأساسي هو موضوع الإنتخابات وماذا جرى فيها وتقييمنا لها والعوامل المؤثرة والنتائج وتعاطينا مع المرحلة المقبلة، خصوصا أننا منذ الإثنين من 8 حزيران إلى اليوم لا أنا ولا الإخوة من خلال حضورنا الإعلامي قدمنا تقييما أو قراءة أو مطالعة، كنّا بحاجة للوقت طبعا لدرس الأمور ونقيّمها وهذا الذي حصل فعلا.
لكن قبل الدخول إلى موضوع اللقاء يجب أن نتوجه بأحر التعازي إلى العائلة الفاضلة والكريمة لسماحة الدكتور الشيخ فتحي يكن رحمة الله عليه، ولإخواننا الأعزاء في جبهة العمل الإسلامي في لبنان ولجميع اللبنانيين والمسلمين ومحبي المرحوم الداعية الإسلامي الكبير الراحل الشيخ فتحي يكن، وفي نفس الوقت لنقول بعضا أو نفي بعضا من حق هذا الإنسان والقائد والمرشد ، لقد كان بالفعل من خلال ما عرفناه مباشرة أخا كبيرا وعزيزا وعالما فاضلا وداعية صادقة وعاملا بقوة من أجل الوحدة بين المسلمين واللبنانيين، ومساندا حقيقيا بل مؤسسا من مؤسسي حركة المقاومة الإسلامية والجهادية في لبنان، وداعما لحركات المقاومة في فلسطين والعراق والمنطقة، وأحد أعلام الجهاد والنضال والصمود والمبارزة والتضحية في مواجهة المشروع الأمريكي والصهيوني في منطقتنا، وقد كان شديد الوضوح في ترتيب الأولويات من موقع فكري وفقهي وعلمي وسياسي وجهادي، وأود أن أذكّر أنّه كان إمام صلاة الجمعة في وسط بيروت، الصلاة الأضخم في تاريخ لبنان التي جمعت السنة والشيعة خلف إمامته وتحت منبره وكان الهدف هو الدعوة إلى حكومة وحدة وطنية في لبنان على أعقاب الأحداث التي حدثت بعد حرب تموز. أسأل الله سبحانه وتعالى أن يتغمد سماحة الراحل الكبير برحمته وأن يحشره مع الأنبياء والأولياء وأن يلهم عائلته الصبر والسلوان وأن يوفق إخوانه ورفاقه وتلامذته على متابعة دربه.
نعود إلى الانتخابات . هناك عدة عناوين سأتحدث بها، وسوف تلاحظون أن عرضى لها سيكون سريعا إلى حد ما حتى أتمكن من استغلال الوقت الضيق ، طبعا سأركز على بعض الموضوعات الأساسية وبالتأكيد لن أستطيع أن أشمل كل النقاط والجزئيات والتفاصيل، لكن سأتحدث بهذه الموضوعات الأساسية أولا لأصحح بعض الأمور لأنّه من 8 أيار إلى اليوم في وسائل الإعلام والصحف والندوات والحوارات والنقاشات كل واحد أدلى بدلوه وقدّم تقييمه سواء في الموالاة أو في المعارضة داخل لبنان أو خارج لبنان أو جهات حيادية. وهناك بعض الأمور تحتاج إلى التصحيح فى سياق الكلام و هناك بعض الأمور يجب أن أشير إقرأ المزيد
Filed under: منوعات اخبارية | Tagged: حسن نصر الله | Leave a comment »