كان الرئيس حسني مبارك جالساً في مكتبه الفاخر بقصر العروبة يقرأ في هدوء مقال لرئيس تحرير ( الأهرام ) بعدما انتهى من قراءة آخر لرئيس تحرير روزاليوسف.
ظهرت ابتسامةُ الرضا على مُحيّاه، ورفع رأسَه ثم إدار وجهه ناحية النافذة وجال ببصره وكأنه يجمع في خياله في لحظة واحدة كل أحلام وسطوة القوة لست سنوات قادمات.
فجأة سمع الرئيسُ حركةً في غرفة المكتب فالتفت ليرى بجوار الباب إبليس متقدما في اتجاهه دون أن ينظر إليه، ثم سحب مقعدا بمسندين وجلس بهدوء.
لم يضطرب الرئيس حسني مبارك أو تزداد دقات قلبه فهو قائد سابق للطيران، وحاكم لسبعين مليونا، وبطل اسكواش، ورابط الجأش في أحلك لحظات الخطر حتى عندما رأى الموتَ بأمّ عينيه مرات كثيرة .. في الطريق من مطار أديس أبابا، وفي المستشفى بميونيخ، وفي عدة محاولات انقلاب فاشلة قضى عليها ولفها صمتُ القبور.
نظر الرئيس إلى إبليس نظرة متفحصة فهو يعرفه جيدا، ثم قال له: إقرأ المزيد
Filed under: أنصاف الرجال | Tagged: مبارك | Leave a comment »